النوري: عندما نأخذ نصاً من مصر أو سورية… يحتاج إلى إعادة كتابة
ويرى المخرج حمد النوري أنه يبحث عن سبب تكويت النصوص العربية، ومتى نلجأ لعملية تكويت النصوص من الخارج «فأتوقع لسببين الأول القيمة المادية للنص (منخفضة)، والثاني لا يوجد عمق في النصوص المحلية. فإذا كان الهدف هو البحث عن القيمة المنخفضة، فهذا معناه أننا نريد أن نقدم عملاً تجارياً، وفكرنا بالمادة أكثر من محتوى المسلسل وما يقدمه من مواضيع.
أما إذا كان فعلاً لا يوجد لدينا عمق في محتوى النصوص، فبرأيي أن كل دولة تختلف بطبيعة حياتها الاجتماعية وبمشاكلها وبأسلوب معالجة قضاياها عن الأخرى».
وأضاف «لهذا، عندما (نأخذ) نصاً من مصر أو سورية أو أي دولة عربية، فهو لا يحتاج إلى معالجة درامياً فقط، بل يحتاج إلى إعادة كتابة وهذه المرحلة دقيقة جداً، فهل أنا أكوّت فقط بالشكل من دون التغيير في نوعية القضية أو المشكلة التي يتطرق إليها العمل؟».
وأردف «هناك قضايا لا تناسب المجتمع الكويتي، فان لم يتم تكويتها بشكل صحيح، سيكون العمل بعيداً عن المشاهد ولا يشعر بأن من واقعنا وربما يسيء لعاداتنا وتقاليدنا، علماً أن تكويت النصوص هو ليس حدث اليوم، بل حدث قديم جداً وهناك نصوص كثيرة تم تكويتها (من غير ذكر أسماء) ولكن تمت معالجتها بشكل صحيح والتي جعلت من العمل مناسباً لهويتنا».