تسويق البرامج التلفزيونية والإذاعية
لتلفزيون حديقة لها أسوار، والبرامج زرعها وزهورها”. إن البرامج التلفزيونية ليست مجرد مساحة زمنية نملؤها على الشاشة بأي أفكار عارضة أو اهتمامات خاصة أو انطباعات شخصية، إنها عمل إنتاجي غاية في التعقيد تمتزج فيه الاستعدادات العقلية التي تقوم بالتخطيط والبحث والاختيار مع الملكات الإبداعية التي تشد العين وتأسر الفؤاد وتمهد الطريق أمام الدماغ لاستقبال المحتوى الإعلامي وما يشتمل عليه من معلومات ومواقف وأفكار وآراء وسلوكيات وقيم، بمهنية عالية ومسؤولية ملتزمة، تنطلق من رسالة المؤسسة الإعلامية ورؤيتها وتعمل على تحقيق أهدافها.
ومع تسارع وتيرة العلم والتكنولوجيا، وتحول كثير من المؤسسات الإعلامية إلى وسيلة ربحية وخدمية، أضحى من المفيد إيجاد وسائل ترويجية جديدة تتناسب مع تنوع أذواق المشاهدين وتبدل الوسائل الإعلامية.
ويعتبر الإعلان أحد الفنون الإعلامية القديمة وتتنوع أشكاله حسب نوع الوسيلة الإعلامية، ويختلف دوره وخدماته حسب المؤسسة ذاتها، لكن حتى الحصول على إعلان أو رعاية لبرنامج ما يحتاج إلى خطوات عديدة لإقناع المعلن، والمحافظة على الإطار العام للمؤسسة الإعلامية بطريقة لا تفقد معها المصداقية. لكن الوصول إلى النجاح يبدأ بخطوة.
تبدأ عملية التسويق للبرامج بعد الشروع في وضع الدورة البرامجية، وتسبق هذه الخطوات جميعها دراسة احتياجات السوق المحلي والقطاعات الاقتصادية الموجودة داخل الدولة، وفي بعض الأحيان سوق دول مجلس التعاون الخليجي وفي أحيان أخرى دراسة سوق المناطق المجاورة لها، أو التي نسعى لإيجادها في دول مختلفة، لكن قبل الحديث عن نوع الدراسة التي تقوم بها المؤسسة الإعلامية يجب التأكيد على أن جميع الخطوات التي يقوم بها فريق التلفزيون تتوافق في الدرجة الأساس مع سياسة المؤسسة، بغض النظر عن الأموال التي قد تجنى من وضع أي برنامج على خارطة الدورة البرامجية.
على الرغم من أن كثيرا من الجامعات العربية المتخصصة في مجال الإعلام بدأت تنحو إلى التخصصات الدقيقة في هذا المجال، إلا أنها حتى الآن لم تخصص قسماً لتسويق البرامج الإعلامية ليتم تدريسه وفق معايير علمية محددة، فأضحى الأمر مجرد تقليد للطرق التسويقية التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية، وهذا بحد ذاته واحد من المعوقات الرئيسية التي يعاني منها مجال تسويق البرامج في المؤسسات الإعلامية داخل الدولة. بالإضافة إلى أن بعض المؤسسات الإعلامية لا تقوم بدعم هذا القسم في المؤسسة فتلجأ إلى الطرق الأقصر والأوفر حظا على حد اعتقادها بإيلاء المهمة إلى وكالات إعلان ذات صيت واسع لترويج هذا البرنامج أو ذاك.
من أهداف الدورة : معرفة التسويق البرامج ولاختلافاتها / معرفة أهم النقاط التي تؤثر على قوة الإعلانات / تجنب الأخطاء التي يقوم بها البعض عند التسويق / معرفة أهم الاستراتيجيات التي يمكن تنفيذها للنجاح التسويقي / تقييم الحملات التسويقية ومعرفة نقاط قوتها وضعفها.
ملاحظة : الدورات الفنية تختلف حسب المستجدات الحديثة في زمانها والشريحة المستهدفة لها من المتدربين
عدد الساعات: 24 ساعة تدريبية //$active_course?>