المسلسل تدور أحداثه قبل 200 عام ويتضمن أحداثاً مشوقة، ويتناول حقبة زمنية مهمة في تاريخ الكويت، مع تسليط الضوء على العلاقات الإنسانية والعادات والتقاليد والترابط بين الأسر والأهل والجيران في تلك الفترة، وجرى تصويره في قرية تراثية أعدت خصيصا له بمنطقة «بر الصبية».
ويقول المخرج حمد النوري: للمرة الأولى في تاريخ الدراما الخليجية يتم تقديم مسلسل يتناول أهم أربع حقب زمنية في تاريخ المنطقة من قبل 4 قرون، وصولا إلى الستينات من القرن الماضي، بما فيها من شخصيات وقصص واقعية أثرت في مجرى التاريخ.
وتابع: استخدمنا ثلاث كاميرات احترافية وعدسات متنوعة وتقنيات إضاءة جديدة وأحدث معدات الصوت، وفق معايير عالية الجودة. ونستمع لأصداء و«هاشتاقات» جميلة أطلقها الجمهور، تضعنا في تحد، ونعتبرها مسؤولية على عاتقنا.
البريكي انتهي اخيرا من تصوير دوره في فيلم «معركة الجسور» المقرر عرضه عبر شاشة تلفزيون الكويت يوم 2 أغسطس المقبل، في حديثه مع القبس تطرق لملامح تلك التجربة وادلى برأيه في العديد من القضايا الفنية التي توقفنا عندها خلال اللقاء، وهنا التفاصيل.
البريكي انتهى اخيرا من تصوير مشاهده في «معركة الجسور» الذي يقع في 45 دقيقة، برؤية درامية للكاتب دخيل النبهان، ومن إخراج حمد النوري، وبطولة عبدالرحمن العقل وانتصار الشراح وخالد البريكي والعديد من الفنانين، وحول تلك التجربة يقول خالد «الوصف الدقيق للعمل هو برنامج وثائقي مطعم ببعض المشاهد الدرامية، والعمل يتناول معركة الجسور الشهيرة التي تعد واحدة من المعارك الخالدة في التاريخ العسكري الكويتي، ويتخلل البرنامج لقاءات مع بعض الاشخاص ممن كان لهم دور مهم في المعركة من قادة وجنود، وصورنا بعض المشاهد التمثيلية على مدار يومين في اجواء صعبة، حيث الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، ولكن ذلك لم يمنعنا من القيام بواجبنا وحمل أمانة تقديم صورة عن هذا العمل العظيم للجمهور.
المميز اعتماد المخرج حمد النوري تكنيكا جديدا يضمن ارتباط المشاهد بالعمل من خلال المفاجآت المستمرة واختفاء الفنانين وظهورهم مجددا في سياق درامي محكم يحقق الإثارة والتشويق، ومنها شخصية الفنان محمد الصيرفي الذي غاب عن العمل بشكل لفت انتباه الجمهور ودفعهم للتساؤل عن سر اختفائه ليطل برأسه من جديد بعد عدة حلقات في مرحلة عمرية مختلفة ليجسد دورين هما الأب رويشد والابن مشعل وما يحدث بينهما من خلافات، ما يجعل الأب يشعر أن التاريخ يعيد نفسه وأن ابنه يرتكب نفس أخطاءه في الصغر و”كما تدين تدان”.
فهل يكرر النوري هذا التكنيك مجددا وخاصة مع شخصية الطفل أحمد الذي حزن المشاهدين لمغادرته المشهد وطالبوا بعودته في الحلقات الأخيرة كما طالبوا بجزء ثاني من العمل الذي فتح شهيتهم لأعمال تراثية لا تقل جودة عن هذا المستوى، وهل ستفتح النهاية مجالا لجزء جديد.. ربما تحمل الحلقات المتبقية مزيدا من المفاجآت.
تم إنجاز فيلم )معركة الجسور( وهو فيلم وثائقي أيضا يتناول تاريخ معركة الجسور إحدى أهم المواجهات العسكرية..
كونا : تلفزيون دولة الكويت ينجز فيلمي (شروق) و(معركة الجسور) استذكارا لتضحيات الكويتيين إبان الغزو التي تصدى لها الجيش الكويتي عام 1990 ضد قوات الغزو العراقي مشيرا إلى أن العمل من إخراج حمد النوري وبطولة عدد بارز من نجوم الوسط الفني ومنهم الفنان عبد الرحمن العقل الذي سيجسد شخصية اللواء ركن الراحل سالم سعود السرور وبمشاركة الفنان خالد البريكي.
النجمة نور فنانة مختلفة، تمتلك حضورا متفردا ومتميزا، بجانب قدرتها على جذب الكاميرا بسلاسة الأداء وبساطته، وقدرتها العالية على تقديم مشاهدها بثقة كبيرة، وجوانب اخرى مختلفة لتظل نور واحدة من أفضل الممثلات الذين اطلوا في رمضان 2020 من خلال عملين دراميين، الأول «رحى الأيام»، والثاني «جنة هلي». «الأنباء» هاتفتها وتحدثت معها عن هذين العملين وكواليسهما.
وعلى الرغم من حذف الكثير من المشاهد الا ان العمل ناجح والناس احبته، وبالمناسبة اعمال كثيرة تم قص مشاهد منها، وأتوقع عندما يعرض المسلسل عرضا ثانيا على اي قناة سيعرض كاملا دون حذف وسيحقق نجاحا مضاعفا…، ومن خلال جريدتكم الغراء اقول ان الطفل الموهوب احمد بن حسين هو الفنان الأول هذا العام على مستوى الخليج، وتفوق بأدائه التمثيلي على فنانين كبار وانا منهم، وبرزت موهبته في تمكنه من اتقان اللهجة النجدية بسرعة، بالإضافة الى حركاته وايماءاته ومعايشته للدور بشكل كبير، فهو نابغة ومن اجل ذلك رشحته لأكثر من منتج ومخرج ومؤلف.
حلول الذكرى الـ 30 للاحتلال العراقي الغاشم للكويت، أعدت وزارة الاعلام بقطاعيها التلفزيون والإذاعة العديد من البرامج الوثائقية لتذكير هذه الأجيال بوحشية الاحتلال الذي أصاب البلاد والعباد حتى لا ينسوا الأشهر السبعة المظلمة التي عاشتها الكويت وأهلها في ذلك الاحتلال الغاشم.
الإضافة الى عرضه عدة أفلام مثل فيلم «معركة الجسور»، الذي يبرز صمود جيشنا الباسل خصوصا «لواء 35» في وجه الأعداء، وهو من تمثيل عبد الرحمن العقل وخالد البريكي وانتصار الشراح ومن إخراج حمد النوري
وجاء أداء الفنانين السلس والديكورات البسيطة والعتيقة والربط الهادئ بين الأحداث والانتقال بنعومة من مشهد إلى آخر وما يبثه المسلسل من قيم الاحترام بين الزوجين والمحبة بين الأصدقاء والتسامح بين الغني والفقير، لتعيد إلى الأذهان ملامح الفن الراقي الذي لأول مرة منذ سنوات يقدم مادة تحمل إثارة وتشويق دون دغدغة مشاعر المشاهدين بلقطات البكاء والحزن والمأساة، ليقدم جرعة من التفاؤل والواقعية بشكل فريد.
واستحوذ الطفل أحمد بن حسين على محبة الجمهور منذ طلته الأولى مجسدا دور بطل العمل «عزيز النجدي» حيث أتقن وأبدع كفنان مخضرم رغم عمره الذي لا يتجاوز 11 ربيعا، أما الفنان السعودي المتمكن ماجد مطرب فقد التقط خيوط الشخصية من أنامل حسين مجسدا عزيز في الكبر بشكل أبهر الجمهور بشخصية عزيز طفلا ورجلا وكأنهما شخصا واحدا، موهوب منذ الصغر، وفنان متمكن من أدواته في الكبر.
أما الفنان عبدالله الخضر الذي لا يختلف أحد على موهبته فلم يعيد اكتشاف نفسه بقدر ما أعاد اكتشاف شخصية النوخذة ذلك القبطان البحري الذي يتسم بالصرامة، ولكنه بتوقيع الخضر جاء ساخرا خفيف الظل يطلق النكات ويجيد القفشات ليس اخلالا بالشخصية بقدر التركيز على الجانب الإنساني في القائد الذي يتسم بالمودة والتخفيف عن مرؤوسيه في الرحلات البحرية الطويلة والممتدة لشهور والتي فيها من القسوة والمخاوف ما فيها. وتلاقى معه في خفة الروح الفنان مشاري البلام الذي جسد شخصية عبد الرزاق الزبيري ذلك الإنسان البسيط الطموح الذي يعمل بائعا في محل للأقمشة، ولكنه رغم بساطة حاله يتسم بقدر كبير من المرح والطيبة، مقدما نموذجا للزبيرين منذ بداية تواجدهم في الكويت. والمميز اعتماد المخرج حمد النوري تكنيكا جديدا يضمن ارتباط المشاهد بالعمل من خلال المفاجآت المستمرة واختفاء الفنانين وظهورهم مجددا في سياق درامي محكم يحقق الإثارة والتشويق
كشف المخرج حمد النوري عن ملامح تجربته الدرامية الجديدة «رحى الأيام»، المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل، لافتاً إلى أن المسلسل صُوّر في أكثر من ٢٠٠ موقع بالكويت. وقال النوري، في حوار مع «الجريدة»، إن العمل تجربة فنية شديدة الثراء وتضمن تحديات كبيرة، والنص قوي ولم يجرؤ أحد على تنفيذه رغم إجازته قبل 8 سنوات.. وقال: أنا لا أهتم بنوع الوجود عبر الشاشة، فلدي مشاريعي البرامجية والوثائقية، التي تشغل وقتي وتستنفد طاقتي، كما تلقيت عدة عروض خلال السنوات الماضية لدخول عمل درامي، سواء في رمضان أو خارج الموسم، ولكن لم يشعرني عمل بالحماسة أو يستفزني كما فعل بي “رحى الأيام”، فهو تجربة فنية شديدة الثراء وتضمن تحديات كبيرة، والنص قوي ولم يجرؤ أحد على تنفيذه رغم إجازته قبل 8 سنوات، كل ذلك أشعرني بالتحدي والرغبة في تسخير كافة إمكانياتي لخروج المسلسل بالشكل الذي يليق به.
مازالت الدراما التراثية تتصدر اهتمامات المشاهدين في الكويت والخليج، ولعل من الأعمال التي حققت أصداء طيبة خلال الايام الأولى من الشهر الكريم مسلسل «رحى الأيام» من تأليف مشاري العميري ومن إخراج حمد النوري، العمل الذي يذهب إلى حقبة زمنية قلما يبحر إلها كاتب أو يغامر برصدها مخرج، استطاع ان يقدم لنا مجموعة مميزة من الممثلين بصور جديدة، وإلى جانب الفنان القدير جاسم النبهان، الذي كان بمنزلة ربان هذه السفينة، برز نجم الفنان الواعد أحمد بن حسين، الطفل الذي يملك موهبة كبيرة واستطاع لفت الانظار بشدة يستحق منا الشد من أزره، ويؤكد ان الكويت تزخر بالمواهب التي تحتاج إلى فرصة لإثبات الذات.
«رحى الأيام» تتصدر المشهد وتحتل مقدمة التريند بمواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والخليج التي غلب عليها التعبير عن مدى ارتباطهم بالعمل الذي اخترق عقودا لم تجرؤ الدراما الخليجية على زيارتها من قبل حاملا المشاهد عبر آلة الزمن ليعيش حقبة مفعمة بالمشاعر والأحداث، والثراء المعرفي والاجتماعي والتاريخي.
ولا شك أن عملا بهذا الانتاج الضخم يحقق حجم متابعة كبير في كافة دول الخليج باعتباره يؤرخ ويكشف جانبا مهما في تاريخ المنطقة والكويت والهجرات القادمة إليها من دول الجوار في أوائل القرن الماضي وحتى الستينيات وكيف انصهر الجميع في بوتقة الكويت وحب الوطن محققين نسيجا واحدا في الشدائد رغم الخلفيات الثقافية والاجتماعية وما تضفيه من ثراء وتنوع.
ما دعم العمل وجعله ينفذ إلى قلب وعقل المشاهد العديد من العناصر في مقدمتها البذخ الانتاجي في ضوء الرؤية الإبداعية للمخرج حمد النوري الذي تصدى لإخراج العمل ..مستغلا كل خبراته وموجها طاقاته الفنية، لإطلاق باكورة أعماله بشكل متكامل تتوافر به كافة عناصر النجاح، فضلا عن مستوٍ عالٍ من المتعة البصرية، من خلال مواقع تصوير تعج بالحياة وديكورات واكسسوارات عتيقة وملابس تعبر بقوة عن طبيعة المرحلة الزمنية وخاصة بين النساء اللاتي حرصن على الستر والاحتشام فلا تخرج من بيتها بدون البوشية ما يؤكد المبادئ المحافظة لشعب الكويت.
إلى جانب ذلك كان المشاهد على موعد مع باقة من نجوم الكويت والخليج الذين أضافوا للعمل وأضفوا عليه من خبراتهم وإيمانهم بأهميته في إعلاء روح المواطن واعتزازه بوطنه..
النوري لـ”الجريدة”: من منظوري أن فيلم معركة الجسور عمل متكامل من الناحية الفنية، فلا تشوبه شائبة، فالفكرة واضحة جدا وتهدف الى تسليط الضوء على الجنود البواسل الذين دافعوا عن حياض الوطن، أما التكنيك المعتمد فكان على أفضل المستويات، فلم ندخر وسعا في استخدام أحدث الأجهزة، رغبة في تنفيذ العمل على أكمل وجه، وقد لمسنا ذلك أثناء التصوير، فكان فريق العمل يقدم أفضل ما لديه، وعقب انتهاء المشهد كنا نتأثر بما أنجزناه، لاسيما ان فريق العمل يضم نجوما كبارا منهم الفنان عبدالرحمن العقل وانتصار الشراح، اضافة الى خالد البريكي وعبدالمحسن القفاص وعيسى ذياب ومحمد اشكناني وعبدالعزيز مندني وغيرهم، كما أن مهمة الاعداد تكفل بها صالح الرحمي، بينما السيناريو والحوار للكاتب دخيل النبهان.
وحول طريقة تنفيذه للعمل، أوضح أنه حرص على المزج بين الصيغة الوثائقية، عبر اللقاءات الوثائقية، والمشاهد التمثيلية لتقريب الصورة والإحساس بالواقعية المستمدة من حديث من عاصروا تلك المعركة، التي سطّر تفاصيلها أفراد الجيش الكويتي عندما تصدوا ببسالة منقطعة النظير لقوات الاحتلال الغاشم في أغسطس 1990.
أما الطفل أحمد بن حسين الفائز بجائزة «أفضل ممثل في دور مساعد» عن مسلسل «رحى الأيام» فقال: فوزي بجائزة افضل ممثل مساعد في جائزة «شعلة الأنباء» أسعدني كثيرا خصوصا أنها جائزة مشهود لها والكل يسعى للفوز بها، كما أنني سعيد بأن يكون اسمي بين أسماء كبار في الساحة الفنية المحلية والخليجية وهذا بحد ذاته جائزة أخرى.
كل الشكر لجهود «الأنباء» في دعم الدراما والشكر موصول لأسرة مسلسل «رحى الأيام» للمؤلف القدير مشاري العميري وللمخرج حمد النوري على جهودهما معي، وبإذن الله أكون عند حسن ظن الجميع في أعمالي المقبلة.