تشرفنا بزيارة أخونا الكريم من دولة الكويت مخرج الأفلام التاريخية الأستاذ حمد النوري حفظك الله من كل مكروه
المخرج حمد النوري، مبدع ومجتهد وملتزم في عمله، الضغط عليه لايح هالأيام لإنهاء مسلسل…
له هدوء القط ورؤية الصقر وهيبة اﻷسد.. مخرجنا حمد النوري يهندس مشاهده من وراء الشاشة..
حمد النوري: للأسف الأضواء تتجه كثيراً في الوسط الفني إلى من لا يستحق تحت ضغط نفوذ معين!
يذكر أن آخر أعمال النورى الدرامية كانت المسلسل التراثي “رحى الأيام” الذى عرض رمضان الماضي وحقق أعلى نسبة مشاهدة فى الكويت ودول الخليج وفاز فى استفتاء “تويتر” حول أفضل عمل تراثي كما فاز النورى كأفضل مخرج، وتناول العمل تاريخ الهجرات إلى الكويت مطبع القرن الماضي وبناء السور.
يعود المسلسل الخليجي التاريخي «رحى الأيام» بالذاكرة لسنوات طويلة خلت، ليقدم قصة مأخوذة من أحداث حقيقية، جرت لطفل غادر منطقة القصيم بالسعودية، وعاش في الكويت في عام ١٩٢٠، متناولا قصصا تجارية لتجار خليجيين، ومستعرضًا نسيج المجتمعات الخليجية في ذلك الزمان، والعادات والتقاليد والترابط بين الأسر والأهل والجيران، وقد تم تصوير المسلسل بالكامل في قرية صحراوية بالكويت بُنيت خصيصا وبديكورات تراثية لتتناسب مع أحداث المسلسل.
تصدّر مسلسل “رحى الأيام” نسب المشاهدة في الخليج، محتلاً ترند 3 بلدان هي الكويت والسعودية والبحرين، مع إرتفاع نسبة مشاهدته بباقي بلدان الخليج، كعُمان والإمارات، ليعود العمل بالدراما الكويتية للمنافسة الخليجية، على الرغم من المنافسة الشديدة التي يشهدها الموسم الرمضاني.
وخاض “رحى الأيام” منافسة قوية مع مسلسل “أم هارون”، من بطولة حياة الفهد، وإخراج من محمد جمال العدل.
لست من هواة متابعة المسلسلات في شهر رمضان المبارك، ولكن مسلسل «رحى الأيام» له وضع خاص، فهو ليس كباقي الأعمال، فهو ثقيل وبعيد عن الإسفاف وخال من الحوارات والمشاهد التي تؤذي الصائمين، واعتبره فارقة في الأعمال الدرامية الكويتية.
وفي أحد مشاهده، تتجسد ملحمة بناء السور عام 1920، وانتقلت عبر الزمن وأنا أتابع المشهد، الذي عبر عن الفزعة الكويتية الأصيلة.
كان الجميع كالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا، وذابت كل الاختلافات، والخلافات، والفوارق والمفارقات.
والجميع تحول إلى بنائين في سبيل تحقيق الغاية، وقد نالوا ما أرادوا رغم ضخامة المهمة وقلة الإمكانات.