زاح المخرج حمد النوري لـ«الراي» الغطاء عن حزمة من النصوص الفنية التي يعكف على تنفيذها خلال الفترات المقبلة، مبيناً أنه بصدد الشروع في تعاون كويتي – قطري، لمسلسل ينتمي إلى أعمال الحقب التاريخية، وسيتم تصويره خارج الكويت، «إما في الموسم الدرامي المقبل وإما في الموسم 2022».
وتابع النوري: «أيضاً، لديّ مسلسل جديد تدور أحداثه في فترة التسعينات من القرن الماضي، ولكنه لا يتطرق إلى أحداث الغزو العراقي الغاشم للكويت كما جرت العادة بالنسبة إلى الأعمال التي تتناول تلك الحقبة، بل سيكون مسلسل (تسعيني مودرن)»، مشيداً بالنص الذي ألفته الكاتبة سحاب، ومتمنياً تنفيذه قريباً، «ريثما تتضح الصورة في المشهد الفني لقراءة الأوضاع السائدة على الساحة، قبل الدخول في أي مشروع جديد».
وكان المخرج حمد النوري قد شارك خلال الموسم الدرامي الماضي في مسلسل «رحى الأيام».
النوري: لدي برنامجان الأول بعنوان «في بلادي» ويتناول في كل حلقة معلما ثقافيا ورمزا تاريخيا ووطنيا في الكويت، وهو من إخراجي ومعي جنان دشتي، مخرج منفذ نوف الزامل، وتقديم عبدالله الدوسري وإعداد سعد الدواس وهبة المطيري، وتعليق سعد الدواس، إشراف عام أسامة المخيال، ويعرض كل أسبوع، والثاني «مبادرات» ويسلط الضوء على المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويوضح الدور الحكومي في دعم المشاريع واهتمام الدولة وتشجيعها للعنصر البشري، وهو من إخراج سعود الرمح، إشراف عام أسامة المخيال، تقديم هاشم أسد وزينب شموه، إعداد صالح الصبري، اسعد الجميل، ابراهيم الضعيان، مونتاج علي الجابري، مساعد مخرج عبدالله الحمود، مخرج منفذ علي القلاف.
اوشك الموسم الرمضاني على الانتهاء ولا تزال الدراما التراثية الوطنية «رحى الأيام» تتصدر المشهد وتحتل مقدمة التريند بمواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والخليج التي غلب عليها التعبير عن مدى ارتباطهم بالعمل الذي اخترق عقودا لم تجرؤ الدراما الخليجية على زيارتها من قبل حاملا المشاهد عبر آلة الزمن ليعيش حقبة مفعمة بالمشاعر والأحداث، والثراء المعرفي والاجتماعي والتاريخي.
ولا شك أن عملا بهذا الانتاج الضخم يحقق حجم متابعة كبير في كافة دول الخليج باعتباره يؤرخ ويكشف جانبا مهما في تاريخ المنطقة والكويت والهجرات القادمة إليها من دول الجوار في أوائل القرن الماضي وحتى الستينيات وكيف انصهر الجميع في بوتقة الكويت وحب الوطن محققين نسيجا واحدا في الشدائد رغم الخلفيات الثقافية والاجتماعية وما تضفيه من ثراء وتنوع.
ما دعم العمل وجعله ينفذ إلى قلب وعقل المشاهد العديد من العناصر في مقدمتها البذخ الانتاجي في ضوء الرؤية الإبداعية للمخرج حمد النوري الذي تصدى لإخراج العمل بعد عدد من المشاركات المهمة كمخرج منفذ، مستغلا كل خبراته وموجها طاقاته الفنية، لإطلاق باكورة أعماله بشكل متكامل تتوافر به كافة عناصر النجاح، فضلا عن مستوٍ عالٍ من المتعة البصرية، من خلال مواقع تصوير تعج بالحياة وديكورات واكسسوارات عتيقة وملابس تعبر بقوة عن طبيعة المرحلة الزمنية وخاصة بين النساء اللاتي حرصن على الستر والاحتشام فلا تخرج من بيتها بدون البوشية ما يؤكد المبادئ المحافظة لشعب الكويت.
منذ انطلاقة البرنامج لأكثر من عام ونحن نواصل المحافظة على تقديم برنامج بمكانة مستحقة تليق بتلفزيون الكويت.
واضاف: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، استمرارية البرنامج لأكثر من عام وما يزال يحقق متابعات عالية جدا..
عن ردود الأفعال عند المشاهدين اكد النوري: عبارات الاطراء والإرشادات التي نقرأها في الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي هي الزاد الذي يدفعنا لمواصلة الابداع، لا ندعي الكمال لكن على ثقة بأن تلفزيون الكويت قادر على تقديم برامج متخصصة تضاهي في جودتها ما يقدم في البرامج العالمية في القنوات المعنية بعالم النبات والحيوان.
في اطار سعيه المتواصل لترك بصمة خاصة به، خصوصا في مجال الدراما، يتصدى المخرج الكويتي الشاب حمد النوري لقيادة مسلسل «رحى الأيام»، من تأليف مشاري حمود العميري، وانتاج تلفزيون الكويت، وقال النوري: العمل تراثي ويتضمن احداثا مشوقة، ويتناول حقبة زمنية مهمة في تاريخ الكويت، مع تسليط الضوء على العلاقات الإنسانية والعادات والتقاليد والترابط بين الأسر والأهل والجيران في تلك الفترة، مستدركاً: للمرة الأولى في تاريخ الدراما الخليجية يتم تقديم مسلسل يتناول أهم أربع حقب زمنية في تاريخ المنطقة من قبل 4 قرون، وصولا الى الستينيات، بما فيها من شخصيات وقصص واقعية أثرت على مجرى التاريخ.
ولفت الى ان فريق العمل جميعا تحملوا الاجواء المناخية المتقلبة اثناء التصوير، ووجه الشكر لهم، مثنيا على احترافيتهم في تجسيد ادوارهم بكل دقة واتقان ليظهر العمل بالصورة المرضية للمشاهدين، كما وجه الشكر الى المسؤولين بوزارة الاعلام لتشجيعهم ودعمهم لمثل هذه الاعمال التي تعرف الاجيال الجديدة بعادات وتقاليد الاباء والاجداد، متمنيا ان ينال المسلسل اعجاب كل من يشاهده على شاشة تلفزيون الكويت.
: «وادي الأطفال» «تريند» ونسب مشاهدته عالية بحمد الله، خصوصا انه يخاطب الصغار ويقدم لهم قيماً تربوية مهمة غير البرامج الاخرى، وهنا لا بد أن أوجه الشكر الى الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون سعود الخالدي الذي يدعمنا ويشجعنا دائما لمواصلة هذا التميز، والشكر موصول الى فريق عمل البرنامجين الذين يبذلون مجهودا كبيرا لنظهر في أفضل صورة ممكنة ترضي مشاهدي تلفزيون الكويت الصرح الإعلامي العريق في المنطقة وفي الدول العربية.
وفي سياق آخر، كشف المخرج الشاب عن أعماله الدرامية المقبلة، قائلا: لدي قريبا مسلسل «جادة 12» من إنتاج تلفزيون الكويت، ويترأس فريق المؤلفين الفنان عبدالناصر الزاير، وسيكون على طريقة «السيت كوم» لكن بطرح جديد من نوعه في الخليج وبأسلوب تربوي وكوميدي فخم، كما أجهز لمسلسل تراثي للكاتب الأديب مشاري العميري.
مسلسل جديد بعنوان «توفيق» وهو باكورة إنتاج «سوبر ستار» وأنا أعتبره مفاجأة، خصوصا ان الشركة المنتجة معروفة بتاريخها العريق سواء في الاخراج أو المونتاج، والعمل كوميدي سيعرض في شهر رمضان ويدور في حلقات منفصلة بمشاركة نخبة كبيرة من ألمع النجوم ويحكي قصة أحد الاعلاميين يتعرض لمشكلة ويبحث كل يوم عن من المتسبب فيها؟ ومن خلال محاولته معرفة السبب نعالج قضايا مختلفة تهم المجتمع.
مسلسله التراثي الجديد «رحى الأيام» وهل سيعرض في رمضان المقبل ام لا؟ اجاب النوري: سيعرض بإذن الله على شاشة تلفزيون الكويت، حيث انتهينا من جميع مراحله في وقت قياسي قبل ظهور «كورونا»، مشيرا الى ان شاشات الفضائيات في رمضان هذا العام ستكون عامرة بالأعمال المتميزة، وليس كما يروج البعض بأنها ستتأثر بأزمة الوباء الحالية، مستطردا: هناك عدد قليل من الاعمال الدرامية تأثر لأن التصوير فيها بدأ متأخرا، وفي المقابل هناك اعمال كثيرة بدأت مبكرا، ونحن منهم، وأنجزت على أكمل وجه.
وأردف: قصة «رحى الأيام» ليست من القصص الاعتيادية، ومن خلالها سنتعرف على فترات مهمة وامتحانات ونجاحات اهل الكويت بأطيافهم المختلفة ما قبل الدستور والبترول، ومواقف رسمت في تاريخ بطولات مسجلة، فنحن الآن في أمس الحاجة لاستعراض امجاد وكفاح وتوحد الخليج لتكون لنا نبراسا في مواجهة اي ازمة نتعرض لها، لافتا الى ان المسلسل يشارك فيه ما يقارب 30 نجما خليجيا وتم انتاج أغان خاصة له.
نتهي منذ أيام فريق المسلسل التلفزيوني الجديد « بعد النهاية « من أنجاز تصوير المشاهد الأخيرة الخاصة بالموسم الأول لهذة السلسلة الرائدة من نوعها على صعيد الدراما الكويتية والتي أنطلق بثها عالمياً منذ مطلع شهر رمضان الماضي من خلال تطبيق « تيلي « الذى يعتبر من أهم التطبيقات الدولية التى تؤمن للمشاهد فى أنحاء العالم أهم الأعمال السينمائية والتلفزيونية الحديثة والحصرية .
ويعتبر مسلسل « بعد النهاية « أول مسلسل تلفزيوني كويتي يتم بثه من خلال هذا التطبيق على مستوى العالم ، والمسلسل يتكون من ثلاثة مواسم كل موسم تلفزيوني يتكون من 12 حلقة.
اما “رحى الايام” فهو للكاتب مشاري العميري ومن اخراج حمد النوري، ومن بطولة أحمد العونان وكل من: جاسم النبهان، مريم الغامدي، نور، مشاري البلام، شيلاء سبت، ماجد مطــرب، عبدالعزيــز الســكيرين، عبدالرحمــن الصالحــي، أحمــد بنحســين، محمد الحملي، عبداﷲ الخضــر، محمد الصيرفــي، طارق النفيسي، عبدالعزيز مندني، خالد الثويني، ياسة، علي المدفع، وغيرهم، وتناول المسلسل أربع حقب زمنية تؤرخ تاريخ الكويت والخليج.
خاض اختبارا حقيقيا لقدراته كممثل وسط أحداث مليئة بالمفاجآت ، سعيد بالمشاركة في “رحى الأيام” والذي تناول حقباً زمنية مهمة في تاريخ الكويت
فرغ فريق المسلسل التلفزيوني «بعد النهاية» من انجاز تصوير المشاهد الاخيرة من الموسم الاول لهذا العمل الرائد من نوعه على صعيد الدراما الكويتية، الذي يبث عالميا من خلال تطبيق «تيلي»، وهو أول مسلسل تلفزيوني كويتي يتم بثه من خلال هذا التطبيق على مستوى العالم
وعن تفاصيل فيلمه الجديد، قال النوري لـ «الأنباء»: كلفت بتنفيذ فيلم وثائقي عن «معركة الجسور» وقائدها المغفور له بإذن الله اللواء ركن سالم مسعود سرور، والتي تعتبر واحدة من اهم الملاحم الوطنية العسكرية التي قام بها الجيش الكويت في الثاني من أغسطس 1990، وسيتم تنفيذ تصوير بعض مشاهد الفيلم بتقنيات وكاميرات مجهزة بعدسات وإضاءات سينمائية حديثة ومتطورة لم يسبق ان تم استخدامها في أي تلفزيون بالمنطقة، وهي نقله نوعية خارجة عن المألوف وسابقة مميزة لتلفزيون الكويت.
وتابع: يشهد الفيلم مشاهد تمثيلية، حيث لا تزال عملية البحث عن ممثلين لتجسيد بعض الأدوار، لاسيما ان الكاتب دخيل النبهان تصدى لمهمة كتابة السيناريو والحوار، وتولى مهمة الاعداد صالح الرحمي، وإدارة الانتاج عادل الفضلي..
وعن الأساسيات التي يحتاجها كمخرج في هذه النوعية من الأفلام الوثائقية، أوضح: غالبية الأعمال التي تعتمد على تأريخ الحقب الزمنية أو الأحداث التاريخية تحتاج الى مواد فيلمية أو صور تخدم المادة المقدمة على الشاشة لأنها ستعتبر مادة أرشيفية، وكون ان «معركة الجسور» مر عليها ثلاثون عاما حرصت على تقديم رؤية إخراجية تكون الاقرب كمشهد للمعركة الحقيقية، لذا مرحلة التحضير والتجهيز يجب ان تتم على روية وفق سيناريو معد مسبقا.