وتوجهنا الى مخرج البرنامج حمد يوسف النوري، لنعرف منه سر تطوير البرنامج الذي ارتبط المشاهدون بشكله القديم، فقال: من بعد 14 سنة من العمل في الدراما الكويتية والخليجية ومشاركتي كأول مخرج منفذ في تاريخ السينما المصرية في فيلم مع المنتج أحمد السبكي وتحقيق طموحي بتقديم أعمال تاريخية، لفت نظري برنامج «عيال الديرة»، حيث وجدت الكل يستغرب استمراريته طوال هذه السنوات بدون أي توقف، لذلك احببت ان اقوم بنقلة نوعية فيه، خصوصا انه يخاطب الطفل أي مستقبل الكويت، كما انه البرنامج الوحيد المتخصص للطفل على تلفزيون الكويت، والحمد لله استطعنا ان نغيره وظهر بحلة جديدة تواكب العصر الحالي، ووضعنا فقرات مبتكرة مثل الأزياء والطبخ بالإضافة الى تغطية الانشطة التي تقدم للصغار.
واضاف النوري: الكويت سباقة وهي مصدر للإعلام في الشرق الاوسط، وتلفزيون الكويت ذو تاريخ عريق وكان يخدم الخليج بأعماله، ولابد ان يعود الى ما كان عليه، فنحن لدينا طاقات ومواهب تحتاج الى دعم وتشجيع، واذا لم نسوق لها بطريقة صحيحة فستنتهي
«الاهتمام بالكلام وارد.. لكن على أرض الواقع الموضوع غير»، في اشارة الى تراجع الاهتمام بهذه النوعية من البرامج رغم فائدتها في تربية النشء وتعريفهم بالقيم والعادات الأصيلة التي جبل عليها أهل الكويت.
وعن برنامجها «عيال الديرة»، مؤكدة انه متابع ليس من الكويتيين فقط وإنما من جميع العرب، حيث تخرجت فيه اجيال كثيرة، وأكملت: سأعتمد على تلك الاجيال للمطالبة بإعطاء صاحب السمو الأمير جائزة «نوبل للسلام»، وكلي ثقة بأن الجميع سيدعم هذا الموضوع، مضيفة: «عيال الديرة» قائم على الحب بيننا وبين الجمهور، وهنا أثني على جهود فريق العمل بالكامل والذين لا يدخرون جهدا لنظهر في افضل صورة، وبما يناسب الجيل الجديد.
لولو عبدالله أول مذيعة تشارك الإعلامية المخضرمة ماما أنيسة في تقديم برنامج «عيال الديرة» الذي يعرض صباحا عبر شاشة القناة الاولى لتلفزيون الكويت أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، وقد اثبتت لولو كفاءتها في تقديم فقرات هذا البرنامج العريق لجهة ادائها وادارتها للحوارات المختلفة وثقافتها العالية.
لولو لم تخف سعادتها البالغة بتجربة «عيال الديرة»، ومشاركة ماما أنيسة، صاحبة الخبرة الطويلة والرائدة بالعمل الاعلامي، في برنامج واحد، وقالت: جاءتني فرص كثيرة لتقديم برامج مختلفة، لكنني لم اجد نفسي فيها، وانتظرت حتى جاءتني فرصة «عيال الديرة» ووجدته مناسبا لي كاسم وحجم وتاريخ اعلامي، بالإضافة الى ان مشاركتي فيه كانت طموحا سابقا.
ماما أنيسة وبرنامج الطفل الشهير «عيال الديرة» يعكسان حالة ارتباط فريدة من نوعها استمرت لسنوات طويلة، قوامها الإبداع والحب والتواصل والاستفادة، وهذا الارتباط ليس بين الإعلامية المخضرمة وبرنامجها فقط، ولكن ايضا بينهما وبين أبناء الكويت الذين نشأوا على قيم البرنامج ورسالته الهادفة.
ماما أنيسة تواصل تقديم «عيال الديرة» في حلته الجديدة على تلفزيون الكويت القناة الأولى، وتمتعنا بأسلوبها الشائق الجميل المحبب لنا جميعا، وتماشيا مع التطور التكنولوجي والسرعة التي يشهدها العالم شهد البرنامج الفترة الأخيرة تطورا واضحا لجهة فقراته، التي ابتعدت عن الشكل القديم والذي كان يعتمد على زيارة ماما أنيسة للمدارس، وتنوعت لتناسب الجيل الجديد وتواكب عقلية الأطفال من سن الحضانة وحتى 14 سنة من جميع النواحي، فهناك فقرة للطبخ وثانية للأزياء وأخرى للرياضة وكذلك للتغذية وغيرها.
تعود ماما انيسة بموسم جديد وبحلة جديدة في برنامجها «عيال الديرة» هذا البرنامج الذي تربت عليه اجيال من ابناء الكويت منذ زمن، ولايزال يأخذ الحيز نفسه من المتابعة والاهتمام من الأسر ومن المسؤولين، لكونه يسلط الضوء على جيل المستقبل في اجواء يملؤها الحب والتفاؤل.
في هذا الموسم الذي ستنطلق اولى حلقاته في نوفمبر المقبل سيكون المشاهد على موعد بشكل جديد لـ«عيال الديرة» حيث سيتضمن البرنامج فقرات متعددة ومتنوعة عما كانت عليه في السابق، وقد اوضحت لولوة صفر معدة البرنامج ذلك قائلة: ستكون هناك فقرات جديدة تعنى بالطبخ والازياء، الى جانب فقرات المدارس التي تعدها وتقدمها ماما انيسة وهذه الفقرات ستكون بمنزلة فقرات تثقيفية تهتم بكل ما يلزم الاطفال المعنيين بهذا البرنامج، وستشارك المذيعة لولو في تقديم هذه الفقرات، والتي تعتبر التجربة الاولى لها في التقديم التلفزيوني.
برنامج عيال الديرة لفت نظري لما له من عبق تاريخي .. هذا البرنامج يتكلم عن الطفل و الطفل يعني لنا الشيء الكثير، الطفل هو المستقبل الطفل هو الحياة وهو الجيل إلى راح نشوفه بالمستقبل،، نحتاج إلى فكر يفرز أعمالاً ذات قيمة لا إلى شو أو أعمال تجارية، نحتاج إلى فعاليات و فقرات تخص بالطفل وهذا ما فعلناه بالبرنامج من نقله نوعية