تدور أحداث الفيلم في منطقة «نزلة السمان» – الهرم في القاهرة وأيضاً في الكويت حول عائلة كويتية مصرية، وقد تم تصوير العديد من المشاهد قبل انطلاق ثورة 25 يناير ثم جرى إكمال الفيلم لاحقاً قبل أن يختتم الفنان طلعت زكريا ومجموعة من الفنانين التصوير الأسبوع الماضي في الكويت.
وضح المنتج والفنان عمار الموسوي أن فيلم «السمان» جاء نتيجة تعاون كويتي مصري تم الاتفاق عليه قبل ثورة يناير ونُفذ بشكل جيد لاسيما أن المخرج الذي تولى مسؤوليته هو محمد الشورى والذي كانت آخر افلامه «شارع الهرم» وحقق إيرادات كبيرة، كما أن الفيلم يُعتبر عودة جديدة للفنانة عفاف شعيب إلى السينما بعد توقف لسنوات طويلة بعد آخر فيلم لها وهو «ضد الحكومة».
أكد المنتج عمار هاشم الموسوي ان فكرة انتاج فيلم سينمائي راودته منذ عام 2008 وبعد دراستها قرر خوض التجربة في 2011 من خلال فيلم مصري وليس كويتيا، يحمل اسم «السمان» لاسيما ان الأفلام السينمائية المصرية مشاهدة ولها جمهور في كل مكان، كما انها سهلة التسويق.
دوره أكد الفنان القدير أحمد راتب ان «السمان» يعكس التعاون الحقيقي بين الفنانين العرب، خصوصا ان كل فنان فيه يؤدي دوره بلهجة بلده ما يعطي للأحداث واقعية، مشددا انه ضد ان يجسد أي فنان دور بطولة بلهجة غير لهجة بلده، وقال: هناك شخصيات من وسط «الطين» المصري ومن عمق المجتمع لا يصلح ان يجسدها غير المصري مثل عرب سيناء والصعايدة وغيرهما حتى يقنع المشاهدين،
الكويت بلد سباق وعاشق للفن، فهي رائدة في الدراما التلفزيونية ومن خلال «السمان» وضعنا بصمة في السينما المصرية، ولا أنكر اننا واجهنا بعض الصعوبات وهذا امر طبيعي لكون الفيلم السينمائي تجربة ضخمة وتحتاج الى توافر الكوادر الفنية الحرفية أو الإدارية وهذا شيء ليس بسهل، ومع ذلك حاولنا وبذلنا مجهودا غير عادي ليظهر الفيلم بالمستوى المطلوب، وصورنا بكاميرا 35مم، وللعلم أنا اعتبر «السمان» نقلة جادة للسينما في الخليج، لافتا الى انه اضافة لنجوم مصر الموجودين في الفيلم تمت الاستعانة ببعض الكوادر الفنية التي لها تاريخ عريق في هذا المجال مثل المنتج الفني نبيل صبحي والمصور د.محمد شفيق والمخرج محمد الشورى.
واضاف النوري: «السمان» تجربة فنية في الطريق الصحيح لإيجاد صناعة سينما حقيقية في الكويت، بغض النظر عن أعمال الهواة السابقة، والموضوع اننا بحاجة لوقت واستيعاب لهذه الصناعة حتى نصل فيها الى درجة الاحتراف وانتاج افلام تضاهي الدول الأخرى، مؤكدا ان مشاركته في «السمان» تعد خطوة قوية في مشواره كمخرج.